تُعد البقلاوة التركية واحدة من أشهر الحلويات التقليدية التي تمثل جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي والمطبخ التركي. بطبقاتها المقرمشة المحشوة بالمكسرات والمغموسة بشراب السكر أو العسل، تُعتبر البقلاوة رمزًا للضيافة والاحتفالات في تركيا
أصل البقلاوة التركية
يرجع تاريخ البقلاوة إلى الإمبراطورية العثمانية، حيث كانت تُقدم في القصور السلطانية كطبق فاخر للأعياد والمناسبات الرسمية. وتشير بعض المصادر إلى أن جذورها تعود إلى مطابخ الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، إلا أن الأتراك أتقنوا إعدادها وصقلوا وصفاتها لتصبح ما هي عليه اليوم.
مدينة غازي عنتاب، الواقعة جنوب شرق تركيا، تُعتبر موطن البقلاوة التركية الأصيلة. في عام 2013، حصلت بقلاوة غازي عنتاب على علامة "المؤشر الجغرافي المحمي" من الاتحاد الأوروبي، مما يُبرز أهميتها التاريخية وجودتها المميزة.
مكونات البقلاوة
البقلاوة التركية تُصنع من مكونات بسيطة، لكنها تتطلب مهارة ودقة في التحضير:
عجينة الفيلو: تُفرد إلى طبقات رقيقة جدًا تكاد تكون شفافة.
المكسرات: الفستق الحلبي هو الأكثر استخدامًا، خصوصًا في غازي عنتاب، مع إمكانية استخدام الجوز أو اللوز.
الزبدة: تُدهن كل طبقة بعناية لإعطاء البقلاوة قوامها المقرمش.
الشراب السكري (الشربات): مزيج من السكر والماء مع لمسة من عصير الليمون
البقلاوة: تجربة سياحية لا تُنسى
زيارة تركيا لا تكتمل دون تجربة البقلاوة التركية. في إسطنبول، يمكنك زيارة واحدة من محلات الحلويات الشهيرة ، أما في غازي عنتاب، فإنك لن تكتفي بتذوق البقلاوة فقط، بل ستتعرف على عملية إعدادها في ورش صغيرة يديرها خبراء متوارثون للمهنة.
البقلاوة في الثقافة التركية
تُقدم البقلاوة في المناسبات الخاصة مثل الأعياد والزفاف، وتُعتبر رمزًا للكرم والاحتفاء.
يتم تناولها عادةً مع فنجان من القهوة التركية أو كوب من الشاي الساخن، مما يجعل التجربة أكثر دفئًا وتميزًا.
البقلاوة التركية حكاية من النكهات والتقاليد، تنقل عبق التاريخ في كل لقمة. استمتع بها واجعل رحلتك إلى تركيا أروع
اترك تعليقاً
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *